التدخل الجراحي المحدود لإزالة أورام قاع الجمجمة

  • الرئيسية
  • جراحات أورام المخ والحبل الشوكي
  • الخدمات
  • التدخل الجراحي المحدود لإزالة أورام قاع الجمجمة
التدخل الجراحي المحدود لإزالة أورام قاع الجمجمة

التدخل الجراحي المحدود لإزالة أورام قاع الجمجمة

تعتبر الأورام التي تصيب قاع الجمجمة واحدة من الأورام الشائعة التي يمكن أن تحدث سواء كانت حميدة أو خبيثة (سرطانية). يحرص الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، ورئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى سرطان الأطفال 57357 بمصر على تطبيق تقنيات المناظير الداخلية المتقدمة لإزالة هذه الأورام، مع نتائج جراحية أفضل. هذا إلى جانب الفوائد التجميلية، حيث تتم إزالة الأورام عن طريق الأنف، دون أي شقوق خارجية؛ مما أتاح إزالة هذه الأورام بطريقة محدودة التدخل. قبل أن نتحدث عن أورام قاع الجمجمة وكيفية إزالتها بالتدخل الجراحي المحدود، دعونا نتعرف أولًا على مفهوم قاع الجمجمة.

منطقة قاع الجمجمة وأهميتها:
تحيط الجمجمة بالمخ وتتكون من العظام والغضاريف التي تشكل الوجه. تشكل العظام الخمس التي تكون الجزء السفلي أو قاع الجمجمة أيضًا مكان العين وسقف تجويف الأنف وبعض الجيوب الأنفية والعظام التي تحيط بالأذن الداخلية. قاع الجمجمة هي منطقة مزدحمة ومعقدة ذات فتحات مختلفة يمر من خلالها الحبل الشوكي والعديد من الأوعية الدموية والأعصاب.

يُعتبر قاع الجمجمة جزءًا مهمًا في الجسم حيث يمر عبره النخاع الشوكي والأوعية الدموية التي تغذي الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، إنه يحتوي على الأعصاب التي تتحكم في حواسنا مثل البصر والشم والسمع والتذوق، وتتحكم في حركة عضلات العين والوجه وعملية البلع. باختصار، قاع الجمجمة هو تقاطع بين الهياكل العظمية والحسية والعصبية والأوعية الدموية.

يفصل قاع الجمجمة المخ عن هياكل الرأس الأخرى. يقع قاع الجمجمة خلف العينين وفوق تجويف الأنف، أي أنها المساحة الفارغة الكبيرة خلف الأنف، وينحدر إلى الجزء الخلفي من الرأس. بسبب مكانه المتميز، يمكن أن تؤثر أورام قاعدة الجمجمة على الأعصاب الحساسة المهمة للرؤية والسمع والتوازن وحركة الوجه والإحساس.

ما هي أورام قاع الجمجمة وما هي أعراضها؟
ورم قاع الجمجمة هو ورم يوجد على طول القاع أو أسفله مباشرةً في مناطق الجيوب الأنفية. يمكن أن يكون الورم حميدًا أو سرطانيًا، وفي حالة النوع السرطاني، يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من المخ.

تتنوع أعراض أورام قاع الجمجمة وتشمل اضطراب التوازن أثناء المشي، ضعف البصر، فقدان السمع والشم، مشاكل التوازن، صعوبات في البلع، الصداع، عدم التناسق في الوجه، آلام الوجه، انسداد الأنف، الدوار والدوخة، ارتجاع السوائل من الأنف، شعور بطنين الأذن، ومشاكل في النطق أثناء التحدث.

يجب أن ندرك أن جراحة أورام قاع الجمجمة تعتبر جراحة دقيقة لأنها تشمل الوصول إلى الورم وإزالته مع الحفاظ على الأعصاب والأوعية الحيوية الحساسة الموجودة في قاع الجمجمة. يتم تقييم كل مريض بدقة من قِبل فريق متعدد التخصصات يرأسه الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة لتحديد ما إذا كان مرشحًا لإجراء عملية جراحية محدودة التدخل.

التدخل المحدود لإزالة أورام قاع الجمجمة:
تعد جراحة قاع الجمجمة محدودة التدخل مجالًا سريع التطور، يستخدم تقنية المنظار الداخلي لإزالة الأورام الحميدة والخبيثة في قاع الجمجمة.

يمكن إزالة بعض الأورام، اعتمادًا على موقعها، بالمنظار باستخدام أدوات ومناظير خاصة تمر عبر فتحات صغيرة. يمكن الوصول بأمان إلى أورام قاع الجمجمة والجيوب الأنفية وإزالتها بشكل فعال من خلال الممرات الأنفية. قبل ذلك، كانت العديد من هذه الأورام تتطلب جراحة مفتوحة واسعة المخاطر.

جراحات قاع الجمجمة محدودة التدخل الآمنة والدقيقة:
تستخدم تقنيات دقيقة في هذا النوع من الجراحات، مثل أدوات الملاحة الجراحية وأجهزة مراقبة الأعصاب ووظائف المخ أثناء الجراحة، وذلك للحفاظ على وظائف ومراكز المخ بأمان. وبالتالي، يتمكن الجراح من إجراء عمليات ناجحة ودقيقة طوال الوقت.
جهاز المراقبة العصبية:
تتم مراقبة الدماغ والحبل الشوكي أثناء الجراحة؛ مما يوفر ردود فعل في الوقت الفعلي على أعصاب معينة، والدماغ، وجذع الدماغ أثناء الجراحة. تتم إتاحة هذه المعلومات على الفور للجراح؛ مما يوفر عامل إضافي من الأمان للمساعدة في تقليل إصابة هذه الأعصاب أو حدوث أي مضاعفات.
جهاز الملاحة الجراحي:
في كثير من الأحيان، يتم توجيه الجراحة بواسطة جهاز الملاحة الجراحي إلى جانب التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب للورم. وهذا يساعد الجراح على تحديد موقع الورم وتجنب الهياكل الحرجة. كما يتم استخدامه أيضًا لتحديد أفضل طريق جراحي ممكن للورم، والذي قد يكون موجودًا في عمق قاع الجمجمة.
أيضًا التوجيه بالصورة يقلل من معدلات الإصابة بالمضاعفات الجراحية مع تحقيق الاستئصال الكامل دون التأثير على الهياكل الحرجة القريبة وتجنب الهياكل العصبية الحيوية.

هل إزالة أورام قاع الجمجمة أصبحت أسهل؟
إزالة أورام قاع الجمجمة الآن أسهل مع الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، لأنها تتم عن طريق تدخل جراحي محدود بالمرور من خلال التجويف الأنفي لإزالة الأورام الموجودة. عادةً ما يعتمد نوع الجراحة المستخدمة لعلاج ورم قاع الجمجمة على موقع النمو، مدى حجمه، ودرجة تشابك الأوعية الدموية والأعصاب. يتمتع الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي بالخبرة في جميع الأساليب الجراحية الممكنة لهذه الأورام.

إزالة أورام قاع الجمجمة بالمنظار:
يمكن إزالة بعض الأورام، والتي تقع عادةً في الجزء الأوسط من قاع الجمجمة، عن طريق التدخل الجراحي المحدود الذي يتم من خلال فتحتي الأنف، وهذا ما يسمى جراحة الأنف بالمنظار، ويعتبر إجراءً محدود التدخل، لأن الجراح لا يضطر إلى إجراء شقوق في الجمجمة أو تحريك أجزاء من الدماغ للوصول إلى الورم.

يمكن عادةً علاج الأورام مثل الأورام السحائية، أورام الغدة النخامية، أورام المنطقة فوق السرجية، أورام الجيوب الأنفية، والأورام الأرومية العصبية الحسية باستخدام هذه التقنية الفريدة التي تعتمد على مناظير داخلية متخصصة مزودة بكاميرات فيديو عالية الدقة لإجراء جراحة الدماغ.

أثناء الجراحة، التي تتطلب تخديرًا عامًا، يُستخدم منظارًا داخليًا لرؤية الجزء الداخلي من الأنف. يقوم الجراح بإدخال المنظار عبر تجويف الأنف والجيوب الأنفية ثم إلى قاع الجمجمة.

أورام قاع الجمجمة

يمكّن المنظار الجراح من رؤية الورم وهياكل قاع الجمجمة المعقدة، بما في ذلك الأعصاب والأوعية الدموية المهمة. يُدخل الجراح أدوات صغيرة بجانب المنظار وفي قاع الجمجمة لإزالة الورم حيث أتاحت التقنيات المتطورة الدخول إلى داخل الدماغ من أسفله، وليس من فوقه. كما أتاحت أدوات المنظار الداخلي المتقدمة التحرك في العديد من الاتجاهات، مما يوفر مجال رؤية أوسع داخل الجمجمة. يقوم الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة بإزالة العظام والأنسجة بعناية عند قاعدة الجمجمة وخلف الجزء الخلفي من الأنف لكشف الورم واستئصاله في النهاية.

بما أنه يمكن الوصول إلى الأورام من خلال الأنف، ليست هناك حاجة لعمل شقوق في الوجه أو الحفر عبر الجمجمة. توفر هذه التقنية الوصول المباشر إلى الأورام التي لم تكن قابلة للعلاج سابقًا. مع هذا النوع من الإجراءات، تتحقق المميزات التالية:
تقليل الأضرار الجانبية والإصابات غير المقصودة مثل إصابات الأوعية الدموية والأعصاب التي يمكن أن تحدث أثناء الجراحة المفتوحة.
إقامة أقصر في المستشفى.
تساعد هذه العملية في تسريع عملية التعافي للمريض.
تقليل حدوث مضاعفات بعد الجراحة.
من الناحية التجميلية، لا يبدو أن المريض قد أجرى عملية جراحية.

يعد الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، ورئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى سرطان الأطفال 57357 بمصر من بين الأكثر خبرة في التدخل الجراحي المحدود لإزالة أورام قاع الجمجمة، حيث يقوم بوضع الخطة الجراحية الأكثر فعالية للأطفال والبالغين، اعتمادًا على موقع الورم.