التشخيص المبكر وعلاج أورام المخ

  • الرئيسية
  • جراحات أورام المخ والحبل الشوكي
  • الخدمات
  • التشخيص المبكر وعلاج أورام المخ
التشخيص المبكر وعلاج أورام المخ

التشخيص المبكر وعلاج أورام المخ

المخ والحبل الشوكي يشكلان الجهاز العصبي المركزي (CNS). قد تكون أورام الجهاز العصبي خبيثة (سرطانية) أو حميدة (غير سرطانية) ويمكن أن تؤثر على الأطفال والبالغين. ولكن سواء كانت أورام المخ سرطانية أم لا، فإنها يمكن أن تؤثر على وظائف المخ إذا نمت بشكل كبير بما يكفي للضغط على الأنسجة المحيطة. 

ما هي أورام المخ؟
الأورام هي نمو غير طبيعي للأنسجة تسببه الخلايا التي تنمو خارج نطاق السيطرة. تسمى أورام الحبل الشوكي وأورام المخ معًا بأورام الجهاز العصبي المركزي. يمكن أن تبدأ أورام المخ والحبل الشوكي في المخ أو الحبل الشوكي نفسه، وتسمى أورامًا أولية. ويمكن أن تنتشر أيضًا من أجزاء أخرى عبر مجرى الدم، وتسمى أورامًا ثانوية.

تؤدي أورام المخ والحبل الشوكي إلى تحديات كبيرة لأنها تؤثر على الوظائف العصبية للجسم اعتمادًا على موقع الورم وحجمه ومرحلته. قد تتأثر جميع الوظائف العصبية، مثل فقدان الحركة أو الكلام أو السمع أو البصر أو ظهور تشنجات.

تبدأ أورام المخ الحميدة في الخلايا الموجودة داخل المخ أو حوله وتنمو ببطء ولا تنتشر. أما الأورام الخبيثة فهي سرطانية ويمكن أن يكون لها آثار أكثر خطورة، حيث يمكن أن تنمو بسرعة وتنتشر في مناطق أخرى من المخ وقد يتكرر ظهورها بعد العلاج.

هناك أكثر من 120 نوعًا من أورام الجهاز العصبي المركزي. يعمل الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، ورئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى سرطان الأطفال 57357 بمصر على تقديم أحدث التطورات في تشخيص وعلاج السرطان، لأنه يتمتع بخبرة في أورام المخ، تلك التي تُمكنه من تقديم أفضل رعاية لمرضى أورام المخ الحميدة والخبيثة للأطفال والبالغين.

أعراض أورام المخ والحبل الشوكي:
تتشكل أنواع عديدة من الأورام في المخ والحبل الشوكي؛ لذا تختلف الأعراض على نطاق واسع تبعًا لمكان تواجد الورم، حجمه، ومدى سرعة نموه. في حالة إصابة الأطفال به، تختلف الأعراض أيضًا طبقًا لعمر الطفل ومرحلة نموه.

تنمو العديد من أورام الجهاز العصبي المركزي ببطء. قد تكون الأعراض خفيفة وقد لا تتبع نمطًا نموذجيًا ولا يمكن التنبؤ بها.

تشمل أعراض أورام المخ ما يلي:
صداع عنيف أثناء النهار، لا يستجيب للمسكنات، ومصحوب بقيء مفاجئ بدون غثيان.
الغثيان والقيء، وخاصةً في الصباح.
مشاكل في الإبصار في حالات ورم بعصب العين.
العيون المتقاطعة أو الحول بسبب زيادة ضغط المخ.
مشاكل في الكلام أو السمع.
فقدان التوازن، مشاكل التنسيق، أو صعوبة المشي.
ضعف في الذراعين أو الساقين.
النوبات.
الشعور بالتعب أو التغيرات في مستوى النشاط.
زيادة أو خسارة الوزن غير المبررة.
الأعراض المتعلقة بالغدد الصماء، مثل مشاكل أو تغيرات في الهرمونات مثل زيادة العطش أو البلوغ المبكر لدى الأطفال نتيجة زيادة هرمون النمو.
تغييرات الشخصية.
التغيرات في الأداء المدرسي للأطفال.
مشاكل في التفكير أو الذاكرة.
ضعف، تنميل، وخز، أو تغيرات في الشعور على جانب واحد من الجسم (الذراع أو الساق أو كليهما).
إمالة الرأس إلى أحد الجانبين.
زيادة حجم الرأس عند الرضع.

تشمل أعراض أورام الحبل الشوكي ما يلي:
تنجم الأعراض عن الضغط على الحبل الشوكي وجذور الأعصاب؛ مما يؤدي إلى:
ألم الظهر الذي يتفاقم تدريجيًا، ويزداد سوءًا في الليل، وقد يقل عندما يستيقظ المريض ويتحرك.
انخفاض الإحساس، أو الضعف التدريجي في الذراعين أو الساقين، أو الشلل في المناطق التي تسيطر عليها أجزاء من الحبل الشوكي أسفل الجزء المضغوط.
الضعف الجنسي لدى الرجال.
فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
تقوس العمود الفقري.
صعوبة المشي.


أهمية التشخيص المبكر لأورام المخ:
يصعب على الأطفال التعبير عن ألمهم والشكوى منه. لذا، ينبغي أن تكون الأم دائمًا على علم وملاحظة لأي علامات تظهر على طفلها. هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة، مثل:
اقترابه بشكل كبير من شاشة التلفزيون أو الكتب (ضعف في النظر).
فقدان التوازن وسقوطه بشكل متكرر.
زيادة في عدد زيارات الحمام أو شرب كميات كبيرة من الماء.
التبول اللاإرادي في الليل.
بدء استخدام اليد الأخرى في الكتابة (ضعف في اليد).
تأخر وتعثر في النطق.
الشعور بصداع، خاصةً في الصباح.

إن القدرة على اكتشاف الورم في وقت مبكر، عندما يكون أصغر في الحجم، تقلل من مضاعفات الحالة وتجعل الجراحة أسهل؛ لذا يُنصح بإجراء فحص قاع العين والتوجه إلى الطبيب وعدم تجاهل أي من هذه الأعراض. فالتشخيص المبكر هو ضمان سلامتنا وسلامة أطفالنا. يمكنكم زيارة الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، ورئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى سرطان الأطفال 57357 بمصر.

تشخيص-مبكر-أورام-المخ

طرق تشخيص أورام المخ:
هناك طرق مختلفة لتشخيص أورام الدماغ. يجب عليك التحدث مع الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، إذا لاحظت الأعراض التي تم ذكرها. يتم استبعاد الأمراض الأخرى كمشاكل الجيوب الأنفية وضعف النظر من خلال فحص قاع العين. إذا وجِد ارتشاح على عصب العين، يجب التوجه إلى جراح المخ والأعصاب لاستكمال المزيد من الفحوصات. يستخدم الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أحدث الاختبارات التشخيصية لتشخيص أورام المخ مبكرًا ووضع خطة علاجية مُخصصة. يتضمن التشخيص ما يلي:

التصوير المتقدم: اختبارات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT). يتفوق الرنين المغناطيسي بالصبغة في تشخيص أورام المخ والحبل الشوكي لأنه أكثر دقة. أيضًا يُعيب التصوير المقطعي خطورة تعرض إلى إشعاعه الذي من شأنه التسبب في ظهور أورام، وخاصةً في حالات الأطفال.
يوضح تصوير الحبل الشوكي بالرنين المغناطيسي مدى انتشار الورم؛ مما يساعد في تشخيص الأورام الخبيثة التي من سماتها الانتشار للمناطق الأخرى.
تصوير الأوعية: في حالات محددة، تُستخدم الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لفحص تدفق الدم والأوعية الدموية وتوضيح العلاقة بين الورم وشرايين وأوردة المخ.
العينة: إذا أظهر اختبار التصوير وجود منطقة غير طبيعية، يمكن أخذ عينة من الورم لتحليله في المختبر لتأكيد التشخيص؛ مما يساهم في تحديد الخطة العلاجية الملائمة. 
الفحص العصبي: اختبار الوظيفة العصبية بشكل روتيني لتقييم وظائف المخ والجهاز العصبي، بما في ذلك السمع والكلام وردود الفعل والرؤية والتنسيق والتوازن.
الاختبارات المعملية: إجراء اختبارات معملية متطورة للغاية لتحليل العديد من المؤشرات الحيوية  في سرطانات الدماغ والعمود الفقري. 
البزل القطني: يُسمى هذا الاختبار أيضًا البزل الشوكي ويستخدم للبحث عن الخلايا السرطانية في السائل الشوكي الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي. 
الرنين الوظيفي ورنين الملاح: الرنين الوظيفي لتحديد علاقة الورم وتأثيره على وظائف المخ ورنين الملاح للمتابعة الدقيقة أثناء إجراء الجراحة.


الجراحة هي العلاج الأساسي لأورام المخ:
الجراحة هي العلاج الرئيسي لأورام المخ سواء الحميدة أو الخبيثة للأطفال والبالغين. تهدف الجراحة إلى إزالة أكبر قدر ممكن من الأنسجة غير الطبيعية بأمان قدر الإمكان. كما تساعد الجراحة في تشخيص العديد من الأورام وتحديد نوعها وطرق علاجها.

تُستخدم الجراحة لأخذ خزعة من الورم أو للمساعدة في منع الأعراض أو علاجها. يقوم الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي بعمل فتحة في الجمجمة وإزالة الورم بمقص خاص أو أجهزة شفط بالموجات فوق الصوتية.

تعد الجراحة الأولية لاستئصال ورم المخ أساسية في مسار العلاج، حيث تساهم في إزالة أكبر قدر ممكن من الورم، يصل إلى 80% من حجمه الأصلي. وتلعب هذه النسبة دورًا هامًا في زيادة نجاح خطة العلاج الشاملة. ومع ذلك، يتراجع معدل النجاح في الجراحات التالية نتيجة للالتصاقات واختراق الورم للخلايا السليمة في المخ.

أورام-المخ

التدخل الجراحي المحدود لعلاج أورام المخ:
التدخل الجراحي المحدود هو إجراء جراحي بديل للجراحة المفتوحة، يستخدم لإزالة أورام المخ أو أورام قاع الجمجمة أو العمود الفقري. يتم تنفيذ الجراحة داخل الجمجمة باستخدام المناظير عن طريق فتحات صغيرة جدًا في الجمجمة؛ مما يسمح بإزالة أورام المخ والوصول إلى المناطق العميقة دون إلحاق أي ضرر بالمراكز الحساسة في المخ. قد تستغرق العملية ما بين 15 دقيقة وساعة، ويمكن للمريض أن يغادر المستشفى في اليوم التالي للعملية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استكمال علاج الأورام دون الحاجة للتوقف كما يحدث في الجراحة المفتوحة.

يجب ملاحظة أن استخدام تقنية التدخل الجراحي المحدود يكون مفضلاً طالما تؤدي لنتائج مماثلة للجراحة المفتوحة. يتم في هذه الجراحات قطع الأنسجة غير الطبيعية أو الأورام أو أخذ عينات منها أو تدميرها دون الحاجة لشق الجمجمة. يعتمد تنفيذ هذه الجراحات على نوع الورم وحجمه، ويمكن أن تجرى على جميع الأعمار، بدءًا من الأطفال حديثي الولادة وحتى كبار السن.

غرفة عمليات آمنةمع الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي:
إن الاستئصال الجراحي الكامل أو شبه الكامل لورم المخ هو الحل الأمثل. لكن يواجه جراح المخ والأعصاب تحديًا في إزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون إصابة أنسجة المخ الضرورية لوظائف المريض العصبية (مثل القدرة على التحدث، والمشي، وما إلى ذلك). 

تم تحسين عمليات استئصال أورام المخ لتصبح دقيقة للغاية، مما يوفر الأمان بالتغلب على هذا التحدي. يتم ذلك بفضل استخدام أحدث التقنيات الجراحية في غرفة عمليات جراحات المخ والأعصاب مع الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي. تشمل هذه التقنيات ما يلي:

الميكروسكوب الجراحي يتيح رؤية أدق تفاصيل المخ بدلًا من مستوى رؤية العين المجردة من خلال قوة تكبير 400 مرة  ووضوح غاية في الدقة. كما يُمكن تجهيز الميكروسكوب الجراحي لتصوير الورم بوضوح بعد تصبغه بالصبغة التي يتناولها المريض 4 ساعات قبل العملية. وأيضًا قد تُستخدم صبغة يتم حقنها أثناء الجراحة لتلوين شرايين وأوردة المخ.
أنظمة الملاحة الجراحية تساعد جراح الأعصاب في التوجيه وتحديد مكان الأورام. تؤدي هذه المعلومات إلى تقليل المخاطر وتحسين مدى إزالة الورم. 
تقنيات تستخدم الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي أثناء إجراء العمليات الجراحية؛ مما يسمح بالمساعدة في تحديث بيانات نظام الملاحة أثناء الجراحة؛ وبالتالي التغلب على قيود فحص الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي الذي تم الحصول عليه قبل الجراحة. 
جهاز متابعة الأعصاب  الذي يساعد على استئصال الورم دون المساس بالأعصاب. باستخدام هذه الأدوات، تتم إزالة الورم بشكل جذري وبأدنى تدخل جراحي ممكن؛ مما يقلل من التأثير على الأنسجة السليمة المحيطة. بفضل هذه التقنيات، يمكن للمخ القيام بوظائفه بشكل كامل.

أورام المخ أمان
أورام في مناطق خبيثة لا يُمكن علاجها بالجراحة:
الأورام التي لا يُمكن علاجها بالجراحة هي الأورام المتواجدة في مناطق خبيثة أو حساسة بداخل المخ حتى وإن كان نوع الورم حميدًا، ولكن يمكن أخذ عينة فقط منها لاكتمال التشخيص بطرق محددة. هذه الأورام مثل:
ورم في الضفيرة العصبية داخل العين أو عصب الإبصار المسؤول عن النظر، حيث إن الجراحة في تلك الحالة تعني فقدان البصر للمريض؛ لذا لا يجب إجراء الجراحة للإبقاء على القدرة البصرية من خلال الخلايا السليمة. أيضًا لا يُنصح بالعلاج الإشعاعي لتجنب حرق الضفيرة العصبية والتسبب في العمى. لكن تتم متابعة الورم الحميد واللجوء إلى العلاج الكيميائي.
ورم خبيث منتشر في جذع المخ لا يمكن استئصاله ولكن يمكن إجراء الجراحة في حالة أنه متطرف في جذع المخ ولكن قد تحدث مضاعفات.
مركز الإدراك ومركز الحركة لكلا الجانبين، حيث إن الجراحة قد تؤدي إلى شلل كامل. لذا يتم استخدام تقنيات حديثة وأجهزة استشعار الأعصاب وجهاز الملاحة المزود بالرنين الوظيفي للتأكد من موضع الورم داخل غرفة العمليات. قد يكون الورم خارج مركز الحركة ولكنه يضغط عليه، في هذه الحالة يمكن إجراء الجراحة لاستئصال الورم باستخدام هذه الأجهزة الحديثة.

علاجات مُكملة بعد الجراحة:
تشمل العلاجات الأخرى العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
العلاج الإشعاعي:
يتم إعطاء العلاج الإشعاعي لأورام المخ الخبيثة بعد الجراحة التي تعمل على تقليل حجم الورم؛ وبالتالي تقليل أضرار الإشعاع المتناثر وآثارة الجانبية على الأنسجة السليمة وتحسين نتائج العلاج الإشعاعي.
يعتمد العلاج الإشعاعي على حزمًا من الإشعاع لتقليص الأورام وقتل الخلايا السرطانية من خلال إتلاف حمضها النووي.
يستهدف الإشعاع السرطان ولكنه قد يؤدي إلى تلف الأنسجة السليمة القريبة. هذا الضرر يمكن أن يسبب آثارًا جانبية؛ لذا تستخدم سكينة جاما التي تتميز بدقة التوجيه، لتقليل هذا التلف غير المرغوب. 

العلاج الكيميائي:
يُستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة أو الإشعاع لقتل أي خلايا سرطانية متبقية باستخدام أدوية قوية. يعتمد النوع المحدد من العلاج الكيميائي وكيفية إعطائه على نوع ومرحلة السرطان، أهداف العلاج، والعلاجات الأخرى المُستخدمة.
يعمل العلاج الكيميائي عن طريق مهاجمة الخلايا التي تنمو وتتكاثر بسرعة، مثل الخلايا السرطانية، عن طريق التدخل في الخلايا أثناء انقسامها. لذا يتسبب العلاج الكيميائي في شكل من أشكال موت الخلايا السرطانية.

أصبح علاج أورام المخ للأطفال والبالغين من خلال الجراحة يتم بأمان ودقة متناهية باستخدام التقنيات المتطورة التي يحرص عليها الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، ورئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى سرطان الأطفال 57357 بمصر، كما يتم تحقيق نتائج أفضل لمرضى استئصال أورام المخ، حيث يتم تقليل المخاطر وزيادة فرص الشفاء السريع.