أهمية جهاز متابعة الأعصاب
أهمية جهاز متابعة الأعصاب
تتم مراقبة الأعصاب أو المراقبة الفيزيولوجية العصبية (Neurophysiological Monitoring) أثناء الجراحة للمساعدة في منع تلف الأعصاب. تساعد هذه الإجراءات الجراحين في منع الضرر والحفاظ على وظائف الجهاز العصبي وبالتالي زيادة نسب نجاح العملية.
ما هي مراقبة الأعصاب أثناء العملية الجراحية؟
المراقبة أثناء العملية الجراحية هي تقنية تستخدم أثناء الجراحة لمراقبة حالة الجهاز العصبي للمريض طوال العملية الجراحية. تساعد مراقبة حالة الجهاز العصبي على منع تلف الحبل الشوكي أو الدماغ أو الأعصاب. ولذلك، فإن استخدام المراقبة أثناء العملية الجراحية يقلل من خطر تلف الأعصاب المرتبط بالجراحة. غالبًا ما يتم استخدام المراقبة العصبية أثناء إجراءات مثل جراحة العمود الفقري والحبل الشوكي، حيث قد تتسبب المضاعفات الجراحية في فقدان الوظيفة العصبية.
الغرض من المراقبة العصبية:
إن الغرض من المراقبة العصبية أثناء الجراحة هو تحديد الضرر أو الاضطرابات العصبية الوظيفية في أسرع وقت ممكن، مما يضمن وظائف الحبل الشوكي وتجنب المضاعفات العصبية. ويتم ذلك من خلال:
1- تحديد الضرر الوشيك للجهاز العصبي، حيث يتم تنبيه الجراح إلى الإصابة الوشيكة من أجل السماح بتعديل التعامل في الوقت المناسب لمنع حدوث ضرر دائم.
2- رسم خريطة للجهاز العصبي، في بعض الحالات، يتم استخدام المراقبة العصبية لرسم خريطة لمناطق الجهاز العصبي من أجل إتاحة أفضل توجيه للإجراء الجراحي.
هذه المراقبة الفريدة تسمح باكتشاف الإصابات المحتملة التي قد تمر دون أن يلاحظها أحد أثناء تلك العملية. ونتيجة لذلك، يحصل الجراح على ردود فعل فورية، تلك التي يحتاج إليها لتجنب الإصابات أو عكسها. لقد أثبتت المراقبة العصبية قدرتها على تقليل حدوث الأضرار العصبية أثناء الجراحة من 4 % إلى 0.05 %؛ مما يضمن سلامة المرضى.
ما هي خطوات مراقبة الأعصاب أثناء العملية؟
التحضير:
أولًا، يتم إحضار المريض إلى غرفة العمليات ثم يتم وضع الأقطاب الكهربائية. يتم لصق بعض الأقطاب مباشرةً على الجلد، والبعض الآخر، بعد أن تتم خطوة تخدير المريض، يتم وضعها تحت الجلد في مواقع مختلفة على طول مسار العصب. ويتم بعد ذلك توصيل تلك الأقطاب الكهربائية بجهاز المراقبة حيث يقوم بتحليل المعلومات حول الأعصاب التي تتم مراقبتها.
التحفيز:
بعد ذلك، يقوم القطب الكهربائي بتحفيز العصب بنبضة كهربائية.
التقييم:
بعد التحفيز، يتم تقييم نشاط العصب، حيث تسجل الأقطاب الكهربائية الموجودة على طول مسار العصب الوقت الذي تستغرقه النبضات الكهربائية للانتقال بينها، ليتم حساب سرعة الإشارة.
استخدام المعلومات:
إذا أصبحت الإشارة أبطأ وأضعف، فهذا يكشف عن مشكلة في العصب، مثل تعرض العصب إلى الضغط عليه. ولذلك، فإن التغييرات في استجابات الإشارات تسمح للجراح بتحديد المشكلة بسرعة واتخاذ الإجراءات التصحيحية قبل أن يصبح تلف الأعصاب دائمًا.
أنواع المراقبة أثناء العملية:
هناك عدة أنواع من المراقبة التي يمكن استخدامها أثناء جراحات المخ والأعصاب. الأنواع الرئيسية تشمل:
• مراقبة الإشارات المرسلة من المخ إلى مجموعات عضلية معينة.
• مراقبة الإشارات المرسلة إلى المخ من مناطق حسية محددة.
• مراقبة الإشارات التي تتحكم في مجموعة عضلية معينة أثناء جراحة العمود الفقري والحبل الشوكي والمخ. على سبيل المثال:
أثناء جراحة الرقبة: تتم مراقبة الأعصاب الموجودة في عضلات الذراع.
أثناء جراحة منتصف الظهر: تتم مراقبة الأعصاب في عضلات البطن.
أثناء جراحة أسفل الظهر: تتم مراقبة الأعصاب في عضلات الساق.
أصبحت المراقبة العصبية أثناء العملية الجراحية لا غنى عنها في جراحات الحبل الشوكي والعمود الفقري ولاستئصال الأورام الملاصقة لجذع المخ مع الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، ورئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 لتقليل المضاعفات الجراحية، وذلك لأنها تسمح للجراح بالاستفادة بشكل أفضل من التكنولوجيا الأحدث في العالم.