أسئلة وأجوبة

  • الرئيسية
  • عن أ.د. محمد البلتاجي
  • أسئلة وأجوبة

تتكون أجسامنا من ملايين الخلايا، والتي يجب أن تعمل معًا للحفاظ على صحتنا. يجب أن تكون خلايانا قادرة على الانقسام لتكوين خلايا جديدة لمساعدة الجسم على النمو، أو لتحل محل الخلايا التي ماتت. وفي الوقت نفسه، يجب التحكم في نمو الخلايا وانقسامها، حتى لا تنمو الخلايا كثيرًا وتزاحم الخلايا المحيطة بها.

لكي تعمل الخلية بشكل صحيح، يجب أن تكون هناك طرق للتحكم في مدى نموها، أي طرق لتسريع نمو الخلايا وانقسامها إذا لزم الأمر، وطرق أخرى للحفاظ على هذا النمو تحت السيطرة أو إبطائه. كما يجب أن تكون هناك طرق لإصلاحها.

يتم التحكم في نمو الخلايا عادةً من خلال تصرفات جينات معينة داخل كل خلية. يبدأ السرطان عندما تصبح خلايا الجسم غير طبيعية وتبدأ في النمو خارج نطاق السيطرة. يحدث هذا عندما تكون هناك تغيرات في الجينات التي تؤثر على نمو الخلايا.

الأنواع الرئيسية من الجينات التي تلعب دورًا في الإصابة بالسرطان هي:
الجينات المسرطنة (Oncogenes).
الجينات الكابتة للورم (Tumor suppressor genes).
جينات إصلاح الحمض النووي (DNA repair genes).
غالبًا ما يكون السرطان نتيجة لتغيرات في أكثر من نوع من هذه الجينات داخل الخلية.

الجينات المسرطنة (Oncogenes):
Proto-oncogenes هي جينات تساعد الخلايا عادةً على النمو والانقسام لتكوين خلايا جديدة. عندما تتحور أو يكون هناك عدد كبير جدًا منها، يمكن أن تصبح نشطة عندما لا يكون من المفترض أن يكون كذلك، وعند هذه النقطة يطلق عليها Oncogenes وتبدأ الخلية في النمو خارج نطاق السيطرة؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

الجينات الكابتة للورم (Tumor suppressor genes):
الجينات الكابتة للورم هي جينات طبيعية تعمل على إبطاء انقسام الخلايا أو تخبر الخلايا بالموت في الوقت المناسب. عندما لا تعمل الجينات الكابتة للورم بشكل صحيح، يمكن أن تنمو الخلايا خارج نطاق السيطرة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

جينات إصلاح الحمض النووي (DNA repair genes):
عندما تنقسم الخلية لتكوين خلايا جديدة، فإنها تحتاج إلى تكوين خلايا جديدة تحتوي على نسخة جديدة من الحمض النووي. وهذه عملية مُعقدة، وفي بعض الأحيان تحدث أخطاء في الحمض النووي.
تعمل الجينات المعروفة باسم جينات إصلاح الحمض النووي على إصلاح هذه الأخطاء، أو إذا لم تتمكن من إصلاحها، فإنها تؤدي إلى موت الخلية حتى لا تسبب الأخطاء أي مشاكل أخرى. لذا فإن وجود خطأ ما في أحد جينات إصلاح الحمض النووي يسمح بتراكم المزيد من الأخطاء داخل الخلية. 

دور المناعة أثناء تكون الأورام:
إن نظام المناعة لدينا يهاجم الخلايا السرطانية حيث يتعرف على السرطانات الصغيرة ويدمرها أثناء تطورها طوال الوقت. إن عملية انقسام الخلايا ليست مثالية. معدل نمو بعض الخلايا وانقسامها يسمح بإمكانية حدوث أخطاء وتلف في الخلايا. في معظم الحالات، يتأكد جهاز المناعة من القضاء على هذه الأخطاء بالخلية في بدايتها قبل أن تصبح ورمًا. 
في المراحل المبكرة جدًا من السرطان، تقوم الخلايا المناعية بقتل الخلايا السرطانية الفردية عند ظهورها، حيث تتحكم الخلايا المناعية في الورم. لكن إذا بدأ معدل نمو الورم في التطابق مع نشاط جهاز المناعة، قد تقوم الخلايا المناعية بالسيطرة على الرغم من تزايد عبء عملها.
ولكن مع مرور الوقت، يمكن للخلايا السرطانية تطوير تغيرات جينية تساعدها على الهروب من جهاز المناعة. لسوء الحظ، بمجرد أن تبدأ الخلايا السرطانية في التغير والنمو، فإنها تتوصل إلى طرق بارعة لتجاوز الخلايا المناعية والهروب من اكتشافها.
وفي هذه المرحلة لا تستطيع الخلايا المناعية مواكبة الورم المتطور. تصبح بعض الخلايا السرطانية في الورم ذكية جدًا ولا تستطيع الخلايا المناعية التكيف بسرعة كافية لإكتشافها.

ارتفاع ضغط المخ الحميد أو الـ Benign Intracranial Hypertension (BIH) هو ارتفاع الضغط حول المخ عن معدله الطبيعي ويظهر أكبر أخطاره في اضطراب شديد للبصر عند الشخص المصاب.

ارتفاع ضغط المخ الحميد قد يحدث نتيجة لعدة أسباب، ومنها:
تزايد كمية السائل النخاعي المحيط بالمخ الذي يعمل كوسادة لحماية المخ.
زيادة كمية الدم في المخ الذي قد يحدث بسبب التعرض لصدمة شديدة في الرأس وهو أكثر الأسباب شيوعًا.
إصابة أنسجة المخ بالتورم بسبب أمراض معينة مثل الصرع.
ارتفاع ضغط الدم.
نقص مستوى الأكسجين في الدم داخل المخ. 

كيف يُدرك الشخص أنه مصاب وفي حاجة إلى استشارة طبيب مخ وأعصاب على الفور؟
صداع مزمن ومستمر لفترات طويلة حتى مع تناول المسكنات ويتزايد في وضع الاستلقاء.
اضطراب وازدواج الرؤية بسبب تورم العصب البصري.
الميل للقيء والشعور بالغثيان.
الشعور بالخمول والضعف.
ارتفاع ضغط الدم.
تغير الحالة المزاجية.
اضطراب النوم.

كيفية الفحص الدقيق للمريض:
يتم تشخيص ارتفاع ضغط المخ الحميد من خلال عدة إجراءات، وتشمل:
الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للتحقق من زيادة الضغط على الجيوب الوريدية الموجودة بالدماغ.
فحص قاع العين للكشف عن ارتشاح بالعصب البصري.
فحص امتصاص السائل الشوكي بالمخ.
فحص زيادة إفراز السائل النخاعي وزيادة حجم الدم بالمخ.

إن تأخر العلاج أو الفشل في تقليل الضغط داخل المخ يُمكن أن يؤدي إلى حدوث تلف مؤقت أو دائم في المخ والإصابة بالغيبوبة لفترات طويلة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب في الوفاة. هذا بالإضافة إلى أن فقدان البصر وتلف في العصب البصري. لذلك، من المهم أن يتم تشخيص المرض والبدء في العلاج بأسرع وقت ممكن لتخفيف الضغط داخل الجمجمة وتجنب المضاعفات الخطيرة، وكلما كان العلاج أسرع، كلما كانت النتائج أفضل. لذا ننصحك باستشارة الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، الذي يقوم بعمل ثقب صغير لإضافة أنبوب رفيع، يسمى التحويلة، للمساعدة في تصريف السوائل الزائدة من الدماغ إلى البطن، هذا في حالة فشل العلاج الدوائي.

إذا وجد صعوبة في رفع الجزء الأمامي من القدم أو سحبه على الأرض أثناء المشي، فمن المحتمل الإصابة بسقوط القدم. لذا فإن سقوط القدم هو الشعور بصعوبة في رفع أصابع القدم لأعلى ومواجهة صعوبة في المشي.

سقوط القدم هو أحد أعراض حالة كامنة محتملة، والتي قد تكون عصبية أو مرتبطة بالأعصاب أو عضلية بطبيعتها. قد يكون هذا العرض مؤقتًا، لكنه قد يصبح دائمًا أيضًا. لهذا السبب، من الضروري طلب المساعدة الطبية المتخصصة.

يعتبر الانزلاق الغضروفي القطني واحدًا من الأسباب الرئيسية لسقوط القدم، حيث يضغط على جذور العصب. كما يمكن أن يكون تآكل الغضاريف أحد الأسباب، وعند علاج الغضروف نفسه، يختفي العرض بشكل نهائي.
يعاني كبار السن بشكل أكبر من حالات سقوط القدم، نظرًا لوجود مشاكل صحية تجبرهم على الاستلقاء في الفراش لفترات طويلة، وخاصةً عند الجلوس بطريقة غير صحيحة.
الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأعصاب الطرفية عرضة للإصابة بسقوط القدم.
رفع الأحمال بطرق غير صحيحة يؤدي إلى سقوط القدم والإصابة بالانزلاق الغضروفي في الفقرات الرابعة والخامسة أسفل الظهر.

أعراض سقوط القدم:
تشمل أعراض سقوط القدم عدم القدرة على رفع الجزء الأمامي من القدم أثناء المشي. يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
صعوبة في المشي وفقدان التوازن.
محاولة التكيف برفع الفخذ لأعلى كخطوات صعود السلم ووضع القدم للأسفل مع كل خطوة. 
وخز في الساق.
ضعف أو ثقل في الساق أو القدم.
تنميل في أطراف القدم.

تشخيص سقوط القدم:
يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لتشخيص سقوط القدم، مراقبة المشي، فحص عضلات الساق، والتحقق من مناطق التنميل في الساق والقدم وأصابع القدم. 
كما تتم اختبارات التصوير للمساعدة في تحديد السبب الأساسي الذي تسبب في سقوط قدم، مثل الأشعة السينية، الموجات فوق الصوتية، الاشعة المقطعية،و التصوير بالرنين المغناطيسي. 

علاج سقوط القدم بالتدخل الجراحي:
إذا كان سقوط القدم ناتجًا عن ضغط الأعصاب، فقد يوصي الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، بإجراء جراحة تخفيف الضغط القطني على الأعصاب. إن التدخل الجـراحي السريع ضروري لتجنب موت عصب القدم بالكامل.

هذا النوع من الإجراءات يخفف الضغط على أعصاب أسفل الظهر. عادةً ما يتضمن إزالة أجزاء صغيرة من العظام من الفقرات أو من الأقراص الموجودة في العمود الفقري. هذه الجراحات تتم بمعدل أمان مرتفع نتيجة استخدام الميكروسكوب الجراحي الذي يضمن تكبير الصورة ودقتها من خلال فتحة جراحية صغيرة. هذا إلى جانب توافر الأجهزة الحديثة في غرفة عمليات جراحات المخ والأعصاب وأهمها جهاز الملاحة الجراحة وجهاز المتابعة العصبية.

جسم الإنسان يحتوي على شبكة معقدة من الأعصاب التي تنشأ من الجمجمة، ومن بين هذه الأعصاب الهامة يوجد العصب السابع المعروف أيضًا باسم العصب الوجهي. يلعب العصب السابع دورًا هامًا في التحكم في حركات الوجه والتعابير الوجهية المختلفة، مثل الابتسام والبكاء وإغلاق العيون. كما يسهم في تنظيم وظائف أخرى مثل إفراز الدموع واللعاب، والإحساس بجلد الأذن. لذلك، فإن التهاب العصب السابع يؤثر سلبًا على هذه الوظائف الحيوية.

شلل الوجه النصفي، المعروف أيضًا باسم التهاب العصب السابع، يتسبب في ضعف مفاجئ في عضلات الوجه، مما يؤدي إلى ارتخاء نصف الوجه وفقدان القدرة على التحكم في عضلات الوجه. هذا الضعف ينتج عن خلل في عمل العصب السابع الذي يتحكم في حركات الوجه، ويظهر غالبًا بعد الإصابة بعدوى فيروسية.

يحدث التهاب العصب السابع عندما يتعرض العصب للالتهاب أثناء مروره في مساره داخل الجمجمة. يحدث التورم والالتهاب في العصب، مما يؤدي إلى ضغطه وتلفه جزئيًا أو كليًا. هذا الضغط يتسبب في حدوث شلل في مناطق الوجه المتأثرة؛ مما يؤدي إلى حالة معروفة باسم شلل الوجه.

أعراض التهاب العصب السابع:
أعراض التهاب العصب السابع تحدث فجأة وبدون سابق إنذار. من أبرز الأعراض الشائعة فقدان القدرة على التحكم في عضلات الوجه مثل تعابير الوجه أثناء البكاء أو الابتسام وإغلاق العيون جزئيًا أو كليًا، وضعف حاسة التذوق وتمييز طعم الطعام والسوائل، صعوبة الأكل والمضغ، والصعوبة في التحكم في حركة الشفاه. قد يلاحظ أيضًا سقوط الفم على الجانب المتضرر من الوجه.

يمكن تشخيص التهاب العصب السابع من خلال الاختبارات المختلفة مثل الرنين المغناطيسي لاستبعاد وجود أورام ملاصقة للعصب. كما يمكن قياس معدل النشاط الكهربائي لعضلات الوجه.

تعد أسباب الإصابة بالتهاب العصب السابع متنوعة وتشمل:
الالتهاب الفيروسي في العصب.
ضعف الجهاز المناعي أو وجود مرض السكري.
حدوث كسر في قاع الجمجمة نتيجة لصدمة قوية على الرأس.
وجود ورم ضاغط على العصب في المنطقة المحيطة بالمخيخ.

من الضروري الكشف المبكر عن التهاب العصب السابع والبدء في العلاج بأسرع وقت ممكن مع الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة. يعتمد مدى التعافي على مدى تلف العصب السابع نفسه، وقد يختلف ذلك من شخص لآخر. عادةً ما تختفي الأعراض الحادة خلال فترة تتراوح بين 14 و 21 يومًا، ويستغرق التعافي الكامل حوالي ستة أشهر. يجب أن يتم التعامل مع المريض بحرص وتقديم الدعم النفسي له نظرًا لتغيرات مظهر الوجه وتأثيرها على حالته النفسية.

تُستخدم سكين جاما لوقف نمو ورم العصب السمعي. يستخدم هذا العلاج حزم الطاقة، أو الإشعاع، لتثبيت الخلايا السرطانية. يتقلص الورم بمرور الوقت، حوالي 6 أشهر، ليختفي بعد سنوات من اكتمال العلاج.
يستخدم الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة، سكين جاما لعلاج ورم العصب السمعي الأصغر حجمًا. يمكن استخدام سكين جاما أيضًا عندما تكون الجراحة التقليدية غير ممكنة بسبب سوء الحالة الصحية أو التقدم في السن. على الرغم من الاسم، سكين جاما ليس سكينًا أو مشرطًا، بل هو نظام لتوصيل إشعاع مستهدف ودقيق ومحدد.
أثناء العلاج بسكين جاما، يمكن إيصال الإشعاع إلى أورام العصب السمعي في الحدود الضيقة للقناة السمعية الداخلية، مع تجنب أو تقليل تلف الأعصاب المهمة، تلك الأعصاب المسؤولة عن السمع والتوازن وحركة الوجه والإحساس.

الأهداف الرئيسية للجاما نايف:
تهدف الجاما نايف إلى الحفاظ على وظيفة الأعصاب وتجنب مخاطر الجراحة المفتوحة حتى يكون المريض أقل عرضة للإضرار بالسمع أو بوظيفة الوجه مقارنةً بالجراحة.
يستخدم الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المفصلة للغاية لإنشاء خطة علاج مخصصة ودقيقة لورم العصب السمعي. استخدام سكين جاما يتم من خلال توجيه حزم إشعاعية عالية الاستهداف إلى الورم في جلسة علاج واحدة. المناطق المجاورة الحرجة تتلقى فقط جرعة منخفضة من الإشعاع.
سكين جاما يعتمد على التوصيل الدقيق لحزم الإشعاع؛ لذا يرتدي الأشخاص الذين يتم علاجهم إطارًا للرأس أثناء العملية؛ مما يمنعهم من الحركة ويسمح باستهداف العلاج بدقة.

فوائد سكين جاما في علاج أورام العصب السمعي:
يعد العلاج بسكين جاما حلاً فعالاً للغاية، أكثر أمانًا، ومتكاملًا للعلاج غير الجراحي للورم العصبي السمعي. فهو يتيح للمرضى خيار السيطرة على الورم ؛ وبالتالي تجنب الحاجة إلى جراحة الدماغ.
تظهر العديد من الدراسات أن مضاعفات سكين جاما أقل بشكل كبير مقارنةً بمضاعفات الطرق الجراحية التقليدية. إن العلاج المبكر قد يحمي من فقدان السمع ويحافظ على وظيفة العصب بشكل أفضل، وها هي أهم فوائد سكين جاما:
إجراء محدود التدخل، بدون شقوق جراحية.
ألم أقل وفترة تعافي أقصر من الجراحة التقليدية.
لا حاجة للإقامة في المستشفى.
لا توجد مخاطر مرتبطة عادةً بالجراحة، بما في ذلك مضاعفات التخدير والعدوى.
متاح عندما لا يستطيع المريض الخضوع لعملية جراحية تقليدية.

كثير من الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر أو آلام الساق، يعتقدون أن سبب هذه الآلام هو وقوفهم أو جلوسهم لفترة طويلة في أوضاع سيئة أو لأنهم يعانون من انزلاق غضروفي دون أن يعرفوا أن هذا قد يكون عرضًا ناجمًا عن أورام النخاع الشوكي. يمكن لأورام الحبل الشوكي أن تسبب ضغطًا عصبيًا وعلامات مشابهة لتلك التي تظهر في حالات الانزلاق الغضروفي. 

في أغلب الأحيان يتم الخلط بين أورام الحبل الشوكي والانزلاق الغضروفي:
العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض آلام العمود الفقري القطني مثل خدر الساقين وصعوبة المشي، أخطأوا في اعتبارها أعراض انزلاق غضروفي. بعد ذلك، قد يحدث تنميل تدريجي، وصعوبة في الحركة، ليصبحوا غير قادرين على المشي، ويتم تشخيصهم بوجود أورام في الحبل الشوكي.
هناك أيضًا من يعانون من أعراض مثل تنميل الأطراف ويظنونها بسبب كثرة الجلوس على مكاتبهم لساعات طويلة. حتى يتطور الأمر ويزداد سوءًا ويواجهون صعوبة في المشي. في هذا الوقت، لا يزال العديد من المرضى يعتقدون أنهم مصابون بالانزلاق الغضروفي، ولكن عند الفحص الدقيق، يتضح إصابتهم بأورام العمود الفقري.
هذه هي الأعراض الشائعة لأورام الحبل الشوكي والتي يخطئ العديد من المرضى بسهولة في تشخيصها بانزلاق غضروفي.

الرنين المغناطيسي ضروري للكشف عن المرض وتشخيصه:
من السهل الخلط بين سبب الألم في ورم الحبل الشوكي وألم جذر العصب الناتج عن أسباب أخرى مثل التهاب الأعصاب نتيجة الانزلاق الغضروفي؛ لذلك يتم تشخيص العديد من الحالات بشكل خاطئ لأن مظاهر كلا المرضين هي الألم وتشنج العضلات والضغط على جذور الأعصاب. يمكن التفرقة بين أورام الحبل الشوكي والانزلاق الغضروفي بأشعة الرنين المغناطيسي مع الأستاذ الدكتور محمد البلتاجي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، كلية الطب، جامعة القاهرة .

لا تتجاهل الأعراض الأولى:
نظرًا لأن معظم الأورام الحميدة في القناة الشوكية تنمو ببطء في مرحلة مبكرة، فإنها قد تستمر لفترة طويلة، تصل أحيانًا إلى عدة سنوات أو أكثر. تشمل أعراض أورام العمود الفقري الألم وخلل الأعصاب مثل الاضطرابات الحسية والحركة والعضلة العاصرة (مما يسبب صعوبة في التبول والإمساك) وتشنجات العضلات وضمورها واضطرابات الجهاز التنفسي.
إن الورم الموجود داخل القناة الشوكية عند الضغط على النخاع سيقلل من وظيفته ويهدد بشكل خطير حركة المريض. يمكن أن يتشكل الورم في أي مكان في الحبل الشوكي والعمود الفقري ويمكن أن يكون ورمًا أوليًا يتشكل ويتطور في حد ذاته أو يكون بسبب ورم خبيث من أماكن أخرى مثل سرطان الثدي وسرطان الرئة.
يمكن أن تسبب أورام الحبل الشوكي العنقي آلام الرقبة وضعفًا في الذراعين، أو بشكل أكثر خطورة، تؤدي إلى شلل الذراعين والساقين. يمكن أن تسبب أورام العمود الفقري القطني والصدري آلام الظهر وضعفًا وتنميلًا وفقدان الإحساس في الأطراف أو منطقة الصدر.